التدخين والتشوهات الخلقية

أظهرت الدراسات الطبية أن تدخين الأم خلال حملها قد يؤدي لحدوث تشوهات وعيوب خلقية لأحد أصابع الجنين ، وذلك خلال دراسة بدأت عام 2001 وشملت 6.8 مليون حالة ولادة .

حيث ظهر لدى 5171 طفل حالات تشوه بالإصبع ، أو عدم نموه بشكل سليم أو حتى عدم ظهوره كاملاً للأطفال الذين كانت أمهاتهم يقمن بالتدخين أثناء حملهن .

ولم تكن الأمهات يعانين من أية مشاكل صحية مثل أمراض القلب أو السكري أو ضغط الدم العالي حسب الدراسة .

ووجدت الدراسة بأن تدخين الأم لعدد 10 سجائر يومياً خلال الحمل يؤدي إلى احتمالية تصل إلى 29% لإصابة الجنين بهذه المشكلة ، وفي حالة تدخين من 11 – 20  سيجارة ترتفع نسبة الإصابة إلى 38% ، وفي حالة التدخين لأكثر من 21 سيجارة لتصل هذه النسبة إلى 78% .

ونشرت هذه الدراسة في مجلة Journal of Plastic & Reconstructive Surgery  حيث قام الدكتور ( بنجامين شانج ) من جامعة بنسلفانيا بأن الأطباء كانوا يشكون في تأثير التدخين ولكن هذه الدراسة أثبتت مأساوية التدخين على صحة المواليد .

وبما أن التدخين يعتبر إدماناً وليس من السهولة التخلص منه حتى عند الحمل ، فإن الدكتور ( بنجامين ) يعتقد بأن هذه الدراسة قد تظهر للمرأة مدى الضرر الذي قد يلحق بالجنين وقد يساعدها على التوقف عنه .

ففي الولايات المتحدة الأمريكية تظهر حالة عدم ظهور إصبع أو عدم اكتمال نموه لدى طفل من بين 1000 – 2500 طفل حديث الولادة ، وحالة ظهور إصبع زائد لدى طفل من كل 600 طفل حسب الباحث ، وهذا قد يؤدي إلى معرفة أسباب هذه التشوهات وخاصة أن هذه الحالات تظهر لدى الأطفال الذين لدى أمهاتهم صحة ممتازة ، ولم نكن نعرف كيفية تفسير ظهور هذه التشوهات .